يَا حَبِيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ ، وَيَا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَبِكَ وَانْقَطَعَ إِلَيْكَ؛
أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَنَحْنُ الْمُسِيئُونَ فَتَجاوَزْ يَا رَبِّ عَنْ قَبِيحِ مَا عِنْدَنا بِجَمِيلِ مَا عِنْدَكَ
وَأَىُّ جَهْلٍ يَا رَبِّ لَايَسَعُهُ جُودُكَ ؟ أَوْ أَىُّ زَمانٍ أَطْوَلُ مِنْ أَناتِكَ ؟
وَمَا قَدْرُ أَعْمالِنا فِى جَنْبِ نِعَمِكَ ؟ وَكَيْفَ نَسْتَكْثِرُ أَعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ ؟
بَلْ كَيْفَ يَضِيقُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ مَا وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ ؟
يَا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، يَا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ
فَوَعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِى لَوْ نَهَرْتَنِى مَا بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ وَلَا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما انْتَهىٰ إِلَىَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ؛
وَ أَنْتَ الْفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ
وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تشاءُ كَيْفَ تَشاءُ ، لَاتُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ
وَلَا تُنازَعُ فِى مُلْكِكَ ، وَلَا تُشارَكُ فِى أَمْرِكَ وَلَا تُضادُّ فِى حُكْمِكَ
وَلَا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ أَحَدٌ فِى تَدْبِيرِكَ ، لَكَ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللّٰهُ رَبُّ الْعالَمِينَ .